بغداد (رويترز) - قتل ما لا يقل عن 52 شخصا في انفجار دراجة نارية ملغومة في حي مدينة الصدر في بغداد وهجمات شنها مسلحون في مناطق وأحياء تقطنها أغلبية شيعية في أنحاء البلاد.
وقالت مصادر طبية وفي الشرطة العراقية إن الدراجة الملغومة كانت متوقفة في سوق لبيع الدراجات النارية المستعملة في حي مدينة الصدر الذي تسكنه أغلبية شيعية وكانت السوق مزدحمة بأناس غالبيتهم شبان عندما انفجرت بعد ظهر يوم الخميس مما أدى إلى مقتل 31 شخصا وإصابة 51 آخرين.
وقال مراسل لرويترز في موقع الهجوم إن الدماء غطت أرض الحادث وتهشمت الواجهات الزجاجية للمتاجر وتناثرت أحذية وأجزاء من دراجات نارية في أرض السوق. وكان عشرات الناس يصرخون وهم يبحثون عن أقاربهم في حين أغلقت الشرطة الموقع.
وقال مصاب يدعى أحمد في مستشفى قريب "كنت أهم بمغادرة السوق حينما وقع انفجار هائل.. أصبت في وجهي ويدي وحينما نهضت كان الكل يصرخون ويعدون باتجاهي بعيدا عن الانفجار."
ولم يتضح من المسؤول عن التفجير لكن عادة ما يلقى باللوم في العنف ضد الشيعة على جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام التي تستلهم نهج القاعدة.
وتتعرض بغداد لموجة من التفجيرات والهجمات الانتحارية منذ أبريل نيسان مع انتهاء فترة من الهدوء الهش الذي تمتعت به منذ انحسار الصراع الطائفي في العراق في عام 2008 .
والهجمات والتفجيرات الانتحارية أسلوب معتاد لدى المتشددين السنة الذين يستهدفون المناطق الشيعية.
وتأتي أحدث موجة تفجيرات في الوقت الذي يشن فيه رئيس الوزراء نوري المالكي حربا ضد المتشددين السنة في محافظة الأنبار المجاورة لسوريا والتي أصبحت قاعدة لجماعة الدولة الإسلامية.
وفي أعمال عنف أخرى اليوم الخميس قتل أربعة أشخاص في تفجيرين استهدفا حافلتين صغيرتين في مناطق شيعية في بغداد.